الأربعاء، 27 مارس 2019

ماذا يعنى دفن سيدنا أبابكر الصديق عند أقدام النبى عليه الصلاة والسلام ؟
وماذا تعنى أقدام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى علوم التحقيق ؟
ومن أين جاء الساده الصوفيه بقولهم ( فلان على قدم فلان) ؟
وما هو نصيب كل سائر إلى الله من الوراثة المحمديه أو القدم المحمدى ؟
الجواب : دلالة دفن سيدنا أبابكر الصديق رضى الله عنه عند أقدام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هى القرب من المقام المحمدى الرفيع فهو أقرب الأصحاب له سواء فى الجاهلية أو فى الإسلام ولم يصل سيدنا أبوبكر لرتبة الصديقيه الكبرى إلا لأنه آمن وصدق بسيدنا رسول الله قبل جميع الناس وعرف صدقه قبل نزول الوحى ومن غير براهين ولا أدله عقليه لأن الصديقية تعنى( تصديق القلب لما وراء الغيب بلا أى دليل )وهذه أول علامات المتقين الذى ذكرها الحق سبحانه وتعالى فى مطلع سورة البقره ( ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين* الذين يؤمنون بالغيب ) فكانت روح الصديق هى الأقرب لسيدنا الحبيب فى السباحه ببحار الغيب والدليل على ذلك ملازمة الصديق للنبى صلى الله عليه وسلم فى الدنيا  بمجتمع قريش والمدينة المنوره ويلازمه فى البرزخ حاليا فهو مدفون فى الحجره النبويه بالمسجد النبوى الشريف ويلازمه فى الآخره بالفردوس الأعلى كما أنه له السبق فى مقام الحب الشديد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن هنا جاء الصوفيه بقولهم ( فلان على قدم فلان ) أسوة بمنزلة الصديق مع سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم فتلك هى الوراثة المحمديه الساريه فى هذه الأمه المباركه إلى يوم الدين وأما وراثتنا لبعض الأنبياء فهى تأتى من خلال المقام المحمدى لأن جميع الأنبياء والمرسلين على الحقيقه هم نواب عن سيدنا رسول الله وهو صلى الله عليه وسلم  الإمام المبين  الذى أحصى الله فيه كل شئ قال تعالى ( وكل شئ أحصيناه فى إمام مبين )
** وأما أقدام سيدنا رسول الله فى علوم التحقيق : فهى تعنى الرسوخ فى منازل الإيمان والإحسان والإيقان أى فى مقام التوحيد الخالص ( أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ) وعليها يكون الترقى فى درجات الدين داخل قلب كل عبد مسلم لأن أقدام الإنسان هى التى تقوم بحمل الهيكل البشرى كله فكذلك الأمر هاهنا .فافهم
وأما نصيب كل سائر إلى الله من الوراثه المحمديه أو القدم المحمدى : فهو حظه وإرثه الروحى من المقام المحمدى فبه يبلغ أعلى منازل الطريق ويحقق مقاصد التوحيد ويصل إلى الرضا الإلهى وتلك غاية السائرين إلى الله
فليس لأحد ثبوت إلا بمدد من سيدنا رسول الله لأن النبى قد أخذ ذلك الامر من ربه فقال جل شأنه عن ذلك ( ولولا أن ثبتناك ) وليس للإنسان ثبوت إلا على أقدامه
فإذا رسخت فى تلك المقامات نصرك الله على الكفر إذا أحاط بك من جميع جوانبك وتأمل قوله تعالى ( وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)
ثم ترتقى بعد ذلك وتدخل دائرة المليك جل جلاله قال تعالى ( فى مقعد صدق عن مليك مقتدر ) والدليل الآخر {وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم}
فتأمل أيها المحب ما ورد فى الثبوت للأقدام
فلا ثبوت لك إلا إذا شربت من بحار الغيب بالمدد المحمدى وتأمل أيضا قوله تعالى ( إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Go and watch American accent in professional way

Hello dear members , I'd like to share my experience with you , I have searched for years to be just like an English native speaker an...