هل الميّت يشعر بالزيارة له ويسمعهم؟!
نعم... يعلم بزوّاره ويسمعهم وقد رُوي عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها أن النبيﷺ قال: (ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلا استأنس وردَّ عليه حتي يقوم)
وقد أخطأ بعض #المنتسبين للعلم عندما سئل هذا السؤال فقال (لا يشعر) واستشهد بقول الله تعالى: (وما أنت بمسمعٍ من فى القبور) وهذا ليس بدليل فى الأساس (لأنه نظر لظاهر الآية) فإن الآية الكريمة تتكلم عن المشركين الذين هم في قبور الشرك والعصيان وهذا والله اعلم مجاز مرسل بأن أطلق المحل وأراد الحال أي: لن تسمع من هو فى قبور الشرك أو أنه شبّه حالهم كحال من فى القبر إن كلمته لن يجيبك
قال القاضي أبو السعود تحت آية ((إنك لا تُسمِعُ الموتى)) وإنما شُبّههوا بالموتي لعدم تأثرهم بما يُتلى عليهم من القوارع.
وقال العلامة الحلبي فى " سيرة إنسان العيون " السماع المنفى فى الآية بمعني السماع النافع وقد أشار إلى ذلك الحافظ الجلال السيوطى بـقوله:
سماع موتي كلام الخلق حق قد ** جاءت به عندنا الآثار فى الكتب
وآية النفى معناها: سماع هدى ** لا يقبلون ولا يصغون للأدب
ونجد أن رسول الله ﷺ أمرنا أن نلقِيَ السلامَ على الأموات عن بُرَيْدَةَ رضي اللَّهُ عنهُ ، قال:
كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُعَلِّمُهُمْ إِذا خَرَجُوا إِلى المَقابِرِ أَنْ يَقُولَ قَائِلُهُم :
«السَّلامُ عَلَيكُمْ أَهْل الدِّيارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ والمُسْلِمِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ ، أَسْأَلُ اللَّه لَنَا وَلَكُمُ العافِيَةَ» رواه مسلم .
وهذا على سبيل سماعهم لنا وشعورهم بنا وإلا كيف نسلّم على أحد لا يسمعنا ولا يشعر بنا إذ يكون الامر بلا فائدة!!!!
ومن الأدلة على سماعهم وشعورهم
ما جاء فى الحديث عن أبي سعيد الخدرىّ أن النبىّﷺ قال: (إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحةً قالت: قدّمونى.
وإن كانت غيرَ صالحة قالت لأهلها يا ويلها أين تذهبون بها؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق).
وأيضًا فيما جاء من خطاب النبىﷺ للمشركين فى بدر وهم موتي فى قبورهم
كما جاء فى صحيح مسلم يقول عمر (إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس يقول هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله قال فقال عمر فوالذي بعثه بالحق ما أخطؤا الحدود التي حد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال فجعلوا في بئر بعضهم على بعض فانطلق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى انتهى إليهم فقال يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقا فإني قد وجدت ما وعدني الله حقا قال عمر يا رسول الله كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها قال ما أنتم بأسمعَ لما أقول منهم غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا علي شيئا). وبهذا يتضح لك أنهم يسمعون ويشعرون
حتى إذا دعوت له يصل دعاؤك له بإذن الله تعالى
وعدَّ بعض العلماء زيارة الوالدين المنتقلين أو الأقارب من الإحسان لهم حتى الدعاء لهم دلالة على الصلاح (وولد ""صالح"" يدعو له)
#والسؤال
هل الميت الصالح ينفع أحدًا من زوّاره أو ممن يطلب منه المدد ؟!
الاجابة باختصار ربما تكون زيارةُ بعض الصالحين نافعةً لنا بالله وليس من دون الله كما يفهم البعض ويكفرنا على تصوّره الخاطيء
أى: إن عمل هذا (الصالح) يكون سببًا فى استجابة دعواتنا أو نفعنا بشيء روحي أو علم لدنّي وهذا مدد معنوي أو مدد حسي يرسله الله على يد أحد المخلوقين الأحياء وهكذا فــ الله سبحانه وتعالى أخبرنا بذلك فى سورة الكهف (أن العمل الصالح الخاص بالأموات قد ينفع الأحياء) يقول الله: (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا)
وانظر بتدقيق فى الآية تجد أنهما يتيمان أي: مات أبوهما ومع ذلك كانوا صالحين فسار النفع لأبنائه من غير طلب للغلامين فما بالك ،بمن يعتاد زيارتهم ويكثر من الدعاء لهم والذكر لهم بلا شك أنهم يدعون الله أن يسير النفع لك وأن يستجيب دعاءهم وقد قال الله فى هذا (لهم ما يشاؤون عند ربهم)صدق الله العظيم
والله أعلى وأعلم،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،..
نعم... يعلم بزوّاره ويسمعهم وقد رُوي عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها أن النبيﷺ قال: (ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلا استأنس وردَّ عليه حتي يقوم)
وقد أخطأ بعض #المنتسبين للعلم عندما سئل هذا السؤال فقال (لا يشعر) واستشهد بقول الله تعالى: (وما أنت بمسمعٍ من فى القبور) وهذا ليس بدليل فى الأساس (لأنه نظر لظاهر الآية) فإن الآية الكريمة تتكلم عن المشركين الذين هم في قبور الشرك والعصيان وهذا والله اعلم مجاز مرسل بأن أطلق المحل وأراد الحال أي: لن تسمع من هو فى قبور الشرك أو أنه شبّه حالهم كحال من فى القبر إن كلمته لن يجيبك
قال القاضي أبو السعود تحت آية ((إنك لا تُسمِعُ الموتى)) وإنما شُبّههوا بالموتي لعدم تأثرهم بما يُتلى عليهم من القوارع.
وقال العلامة الحلبي فى " سيرة إنسان العيون " السماع المنفى فى الآية بمعني السماع النافع وقد أشار إلى ذلك الحافظ الجلال السيوطى بـقوله:
سماع موتي كلام الخلق حق قد ** جاءت به عندنا الآثار فى الكتب
وآية النفى معناها: سماع هدى ** لا يقبلون ولا يصغون للأدب
ونجد أن رسول الله ﷺ أمرنا أن نلقِيَ السلامَ على الأموات عن بُرَيْدَةَ رضي اللَّهُ عنهُ ، قال:
كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُعَلِّمُهُمْ إِذا خَرَجُوا إِلى المَقابِرِ أَنْ يَقُولَ قَائِلُهُم :
«السَّلامُ عَلَيكُمْ أَهْل الدِّيارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ والمُسْلِمِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ ، أَسْأَلُ اللَّه لَنَا وَلَكُمُ العافِيَةَ» رواه مسلم .
وهذا على سبيل سماعهم لنا وشعورهم بنا وإلا كيف نسلّم على أحد لا يسمعنا ولا يشعر بنا إذ يكون الامر بلا فائدة!!!!
ومن الأدلة على سماعهم وشعورهم
ما جاء فى الحديث عن أبي سعيد الخدرىّ أن النبىّﷺ قال: (إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحةً قالت: قدّمونى.
وإن كانت غيرَ صالحة قالت لأهلها يا ويلها أين تذهبون بها؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق).
وأيضًا فيما جاء من خطاب النبىﷺ للمشركين فى بدر وهم موتي فى قبورهم
كما جاء فى صحيح مسلم يقول عمر (إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس يقول هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله قال فقال عمر فوالذي بعثه بالحق ما أخطؤا الحدود التي حد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال فجعلوا في بئر بعضهم على بعض فانطلق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى انتهى إليهم فقال يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقا فإني قد وجدت ما وعدني الله حقا قال عمر يا رسول الله كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها قال ما أنتم بأسمعَ لما أقول منهم غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا علي شيئا). وبهذا يتضح لك أنهم يسمعون ويشعرون
حتى إذا دعوت له يصل دعاؤك له بإذن الله تعالى
وعدَّ بعض العلماء زيارة الوالدين المنتقلين أو الأقارب من الإحسان لهم حتى الدعاء لهم دلالة على الصلاح (وولد ""صالح"" يدعو له)
#والسؤال
هل الميت الصالح ينفع أحدًا من زوّاره أو ممن يطلب منه المدد ؟!
الاجابة باختصار ربما تكون زيارةُ بعض الصالحين نافعةً لنا بالله وليس من دون الله كما يفهم البعض ويكفرنا على تصوّره الخاطيء
أى: إن عمل هذا (الصالح) يكون سببًا فى استجابة دعواتنا أو نفعنا بشيء روحي أو علم لدنّي وهذا مدد معنوي أو مدد حسي يرسله الله على يد أحد المخلوقين الأحياء وهكذا فــ الله سبحانه وتعالى أخبرنا بذلك فى سورة الكهف (أن العمل الصالح الخاص بالأموات قد ينفع الأحياء) يقول الله: (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا)
وانظر بتدقيق فى الآية تجد أنهما يتيمان أي: مات أبوهما ومع ذلك كانوا صالحين فسار النفع لأبنائه من غير طلب للغلامين فما بالك ،بمن يعتاد زيارتهم ويكثر من الدعاء لهم والذكر لهم بلا شك أنهم يدعون الله أن يسير النفع لك وأن يستجيب دعاءهم وقد قال الله فى هذا (لهم ما يشاؤون عند ربهم)صدق الله العظيم
والله أعلى وأعلم،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق